شعرنا بالسعادة لأن ورشة العمل التي طال انتظارها لدورة تدريب الـEMDR كعلاج للأطفال والمراهقين قد انعقدت أخيراً في فندق غولدن بالاس سيرينادا، بيروت، لبنان، في الفترة من 23 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022. ومع ورشة العمل المُكثّفة هذه التي استمرت أربعة أيام أتيحت الفرصة لـ23 معالجاً مُكرّساً في الـEMDR لتعزيز مهاراتهم من خلال مزيج غني من التعليمات والممارسة العمليّة، مما يوفّر للمشاركين 24 وحدة دراسيّة معتمدة من EMDRIA للتعليم المستمر
وما يزيد من أهمية هذا الحدث هو أنه يمثّل لحظة رائدة في العالم العربي، حيث اجتمع المعالجون معاً للتعلّم والنمو في مجال علاج الـEMDR، المصمّم خصيصاً للأطفال والمراهقين. ركّزت الورشة على تطبيق علاج الـEMDR على الأطفال والمراهقين الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة وتأثيرات تجارب الحياة السلبية. كما تناولت التدخّلات لمساعدة هؤلاء الأطفال على الشفاء من أذى التعلّق، وأذى الصدمات، وأذى الخسارة.
أشرفت على التدريب المدرّبة المعتمدة من قبل EMDR أوروبا للأطفال والمراهقين، السيدة سوزان داركر سميث، من المملكة المتحدة. وإلى جانبها، عمل مدربنا الدكتور داريك فاريل، وهو أيضاً من المملكة المتحدة، كمدرّب الـEMDR مُرافق. جلبت السيدة داركر سميث الكثير من المعرفة والخبرة لتوجيه المعالجين في مسار مساعدة الأطفال والمراهقين وتمكينهم في عملية الشفاء.
تولّى السيد جوني موران هذه التجربة التعليمية المؤثرة وهو استشاري معتمد في علاج الـEMDR للأطفال والمراهقين، مع السيدة لينا إبراهيم، الاستشارية المعتمدة في مجال الـEMDR. وقد أثرت توجيهاتهما ودعمهما التدريب، مما يضمن حصول المشاركين على معرفة ومهارات قيّمة لإحداث تأثير دائم في ممارساتهم.
خلال هذا البرنامج التدريبي المكثّف، بعض ما تعلمه المشاركون هو:
– جمع “تاريخ” الطفل أو المراهق دون التسبّب في ضائقة لا مُبرر لها.
– إنشاء خطة علاجيّة في الـEMDR.
– إنشاء مكان آمن داخلي، وفهم تميّزه في العمل مع الأطفال.
– اختيار الهدف و/أو البروتوكول الأنسب لاحتياجات الطفل الخاصة.
– تطبيق التثبيت المستمر للتوجّه نحو الحاضر والأمان (CIPOS) مع الأطفال.
– تكييف البروتوكول النموذجي لمعالجة مراحل النمو المختلفة من سن 2 إلى 18 عاماً.
– إنشاء واستخدام سرديات الصدمة التي تدعم التعافي من الصدمات.
– تحديد ومعالجة الصدمات المُعقّدة والحالة الانشقاقيّة لدى الأطفال والمراهقين.
– مساعدة الأطفال والمراهقين الذين تمّت استمالتهم أو استغلالهم جنسيّاً.
– تعديل إجراء الـEMDR للحالات التنوّع العصبي، بما في ذلك اضطراب التوحّد.